قوله: (ما وقع مثبتا) يعني المصدر احتراز من المنفي نحو(ما أنت إلا سيرا) فإنه جائز، قوله: (بعد نفي) احتراز من المثبت، لا بعد نفي نحو(زيد سيرا) فإنه لا يجب، وسيبويه يقول: (1) قد يجب الحذف في المنفي والمثبت، لا بعد نفي، لكنه سماع وما لم يسمع فهوجائز.
قوله: (أومعنى نفي)(2) وهو(إنما) قال ابن الحاجب في شرح المفصل: (3) إنما قال (أومعنى النفي) ليندرج فيه نحو(إنما أنت سيرا) ونحو(زيد أبدا سيرا) و(زيد سيرا سيرا).
قوله: (داخل على اسم) داخل صفة لنفي، يحترز من دخول النفي على الفعل نحو(ما يسير إلا سيرا) و(ما شرت إلا سيرا)(4).
قوله: (لا يكون خبرا عنه) احتراز من نحو(ما سيري إلا سير شديد) فإنه مرفوع، لما صح أن يكون خبرا عن سيري، قيل ولابد من الاحتراز من المجازي فإنه إذا أريد الإخبار بالمصدر عن الجثة مجازا للمبالغة لم يجب الحذف بل يكون خبرا مرفوعا نحو:
[133] ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت
فإنما هي إقبال وإدبار(5)
[ظ36]
ومثال ما اجتمعت فيه الشروط.
Bogga 257