خبر (لا) النافية للجنس قوله: (خبر (لا) التي لنفي الجنس. قوله هوالمسند) يعم جميع الأخبار والفعل. قوله: ( بعد دخولها ) خرج ما عداه، وإنما عملت لشبهها ب(إن) من حيث إن لها صدر الكلام، وإنهما من عوامل المبتدأ والخبر، وإنهما للتأكيد، و(إن) لتأكيد الإثبات، و(لا) لتأكيد النفي، لكنهم يحملون النقيض على النقيض، كما يحملون النظير على النظير، والخلاف في رفع خبرها ك(إن).
قوله: (لا غلام رجل ظريف فيها)، ف(غلام رجل) اسمها و(ظريف) خبرها، قال المصنف: (1) وهذا أحسن من قولهم: (لا رجل ظريف) لأنه يحتمل للوصفية بخلاف مثالها ولأنه قال و(وبنوتميم لا يثبتونه) فتوهم أنهم يحذفون مطلقا، وليس يحذفونه إلا إذا كان خبرا، فأما صفة فلا، وهذا بناء منه على أن اسم (لا) إذا كان مضافا لم يوصف على المحل، ومذهب النحاة(2) أنه لا يوصف على المحل، ولم يمنع من الوصف إلا المصنف(3) وابن برهان، ولقائل أن يقول: المسألة أكثر إشكالا لأن فيها يحتمل أن يكون خبرا، وأن يكون متعلقا للخبر على كلامه، فلوحذفه لكان أولى.
قوله: (ويحذف كثيرا) يعني في لغة من يثبته، وذلك إذا كان عاما (لا إله إلا الله) و(لا سيف إلا ذوالفقار، ولا فتى إلا علي)(4) تقديره موجود.
قوله: (وبنو تميم لا يثبتونه) يحتمل أن يراد لا يثبتونه رأسا، سواء كان اسما أوظرفا، ويحتمل أن يراد لا يظهرونه إذا كان عاما، نحو(لا بأس) و(لا خوف) فإن ورد جعلوه صفة كقوله:
[127] إذا اللقاح غدت ملقى أصرتها ولا كريم من الولدان مصبوح(1)
Bogga 246