[70]................................. ... وتغرس إلا في منابتها النخل(3) وضابط هذا الحصر، قال نجم الدين: (1) إنك إذا ذكرت قبل أداة الاستثناء معمولا خاصا للعامل فيما بعدها، وجب أن يكون مما لذلك المتقدم من الفاعلية والمفعولية والحالية، أوغير ذلك محصورا في المتأخر، وما لذلك المتأخر من تلك المعاني باقيا على الاحتمال لم يدخل الخصوص ولا العموم، كما إذا قلت (ما ضرب زيد إلا عمروا) ف ضاربية زيد محصورة في (عمرو) مضروبية عمرويجوز أن تكون لغير زيد وبالعكس، لوقلت (ما ضرب عمرا إلا زيد) فمضروبية (عمرو) كلها مقصورة على (زيد) وضاربية زيد يجوز أن تكون لغير عمرو، وكذا في (ما جاء زيد إلا راكبا) فمجيء زيد محصور على الركوب وحالة الركوب، يجوز أن تكون لغير زيد(2).
الرابع قوله: (أوومعناها [وجب تقديمه])(3) وهي إنما، لأنهما مفيدتان الحصر، نحو(إنما ضرب زيد عمرا) لأن المراد حصر الفاعل على المفعول، كما في إلا فلوقدم لانعكس، وبينهما فرق، لأن المحصور لا ينفك عن المحصور عليه، في (إنما) بخلاف (إلا)، فإنها تتوسط بينهما، وفي عبارته إبهام، لأنها تعطي أنه يجب تقديم الفاعل إذاوقع المفعول عقب (إلا) وليس تحب إلا إذا كان الفاعل الذي وهوعقيب إنما، هومراد الشيخ(4) لكنه من أخذه بالعبارة.
قوله: (وإذا اتصل به ضمير مفعول) يعني بالفاعل هذه الوجوه التي يجب تأخيره فيها، الأول: حيث يتصل به، أي بالفاعل ضمير مفعول، نحو: (ضرب زيدا غلامه) لأنه لوقدم الضمير لعاد إلى متأخر لفظا ورتبة، يرد عليه (ضرب زيد عمرا وغلامهما بكرا) فلوقال (مفعوله) سلم.
Bogga 154