============================================================
6- ويلزمكم أيضا فى قولكم، ان قلتم : إنه ، عز وجل، خلق الإملام مع إرسال الرصل.. أن يقال لكم : إن الرمل متفاوتون فى البعثة، وكل رسول منهم بينه وبين صاحبه، المدة الطويلة والسنون الكثيرة، فلا يجوز لكم أن تقولوا : إنه خلق الإسلام إلامع إرسال الأول منهم ، ويبقى (1) من بقى بلا إسلام، حتى خلق له اسلام جديد يكون معه 0011 فإن قلتم : إن خلق الإسلام الأول يجزئ من بقى .. قلنا : فقد وجدنا مع كل واحد منهم شريعة، تخالف الأخرى، وأحكاما تخالف الاحكام التى قبلها، وهذا ينقض عليكم ما ادعيتم من خلق الإسلام الأول ، لان مع كل نبى امر غير أمر صاحبه، وشريعة غير شريعة صاحبه فاين الخلق الذى ادعيتم من آن الإسلام مخلوق 18..
(فلا يجوز ما قلتم، إما الإسلام أمرونهى، وشريعة واحكام، تحدث بحدوث النوازل) (1). فى كل عصر وزمان، فالإسلام دين الله، عز وجل ، وهو امر أمر، به لا خلقا خلقه، والشرائع مختلفة لحكمة المتعبد لعباده، وتصريفهم من الأمر على ما ارآده.
ولو كان الإسلام مخلوقا، لكانت شرائعه شيئا واحدا، لا تختلف ولا تنتقض عن الخلقة الأولى، التى فطرت عليها، والحمد لله رب العالمين .
عودة إلى امل اشبية حق الحال العباد، وإن ابيت إلا ان الله الذى خلق افعال العباد، قلنا لك : فإنه يلزمك أن توجدنا شركا وكفرا ، وزنأ وقولا إن الله ثالث ثلاثة ، وان له ولدا وصاحبة 1.. عز عن ذلك، وكذلك (2) توجدنا قطع الطرق، وأخذ الأموال، ونقب الحوانيت ، وغل الزكوات ، وقتل الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين (1) فى الأصل : همفا .
(4) كررها الناسخ مرتان.
Bogga 358