317

============================================================

(لسلك (لساو هشرة هل جعل الله الكذر والايمان9 ثم قال عبد الله بن هزيد البغدادى : ثم صلهم من جعل الكفر كفرا، والايمان إمانا4.. فإنهم يقول : إن الله لم يجعل التوحيد حنا، ولا الشرك قبيحا.. وكيف يقع الثواب على ما لم يحسن الله ولم مفبح ؟ا ه ادبق يم: الجواب، قال احمد بن يحى ، صلوات الله عليهما : إنا نقول إن الله، جل ثناؤه، الذى جعل الكفركفرا بالتسمية والحكم، لا بالخلق له، وجعل الايمان إيمانا بالتسمية، لا بالخلق له .

وليس لله، عزوجل، فى الايمان فعل، قل ولا كثر، إلا الأمربه والافتراض له، وكذلك ليس لله، عز وجل، فى الكفر فعل، قل ولا كثر، بوجه من الوجوه كلها، إلا النهى عنه، والافتراض لتركه، والخروج منه، وأما قولك : إن فى زعمنا أن الله لم يجعل التوحيد حسنا، ولا الشرك بالله قبيحا، وكيف يقع الثواب على ما لم يحمن الله، ولم يقبح، ولم يجعله كفرأ ولا لمانا، والله - زعمت - إنما ذكر فى كتابه أن الثواب والعقاب (على الإيمان) (1) والكفر:.

وهذا كذب منك علينا، وإسناد إلينا ما لم نقل، وليس من قولنا ما قلت، جل الله تعالى عن ذلك.

وقد حرفت وخلطت، وإما قولنا : إن الله، عز وجل، جعل التوحيد حسنا بالدعاء اليه، والترغيب فيه، والدلالة عليه، فحسته فى قلوب الخلائق بالنعت والصفة لثوابه، إذ هو دينه الذى بعث به المرملين، من الأولين والآخرين، الذى لايقل غيره، ولايرضى سواه، ولا يقبل عملا من سائر الفرائض، إلا به، ولا جنة لمن خالفه، وقصرمنه.

وكذلك قيح الله، عز وجل، الكفر بالنهى عنه، والتحذير منه، والإعذار والإنذار لى تركه والخروج مته ، ولي الحمعل لذلك إلاجعل حكم وتية، فاما جعل حتم (1) هذه الارة ليت فى الاصل:

Bogga 317