300

============================================================

صلى الله عليه، ما شئتم، فلعرى، لقد افتريتم على الله، عز وجل، فهو أجدر أن تفتروا عليه وزعمت يا عبد الله بن يزيد البغدادى، واصحابك اههرة، أن الله خلق عل المشركين، وخلقه، زعمت، صنعه، فكيف يخلق خلقا ثم يتبرأ منه 19..

ايجوز هذا فى حكم عادل حكيم، لا بل هل يجوز هذا على عابث جاهل 19!..

معاذالله.

96ظ/ اما إذا صدق نفسه، وأنصف عقله، علم ذلك الجاهل، أنه إذا فعل (فعلا لم يصلح عند نفه ان يتبرأ منه ، وإذا لم يجز فى حكمة الحكيم، الذى لا يظلم أن يقول فى كتابه: ظهر الفساد في البر والبخر بما كسبت أيدي الناس) (1)، وكان الصواب والعدل والحق أن يقول: ظهر الفاد فى البر والبحر، بما صنعت وخلقت واردت وقدرت من افعالى بالناس، ولا يعنفهم فى أمر هو خلقه وأراده 11 فإن فى الناس من يميز عليه هذا الحكم، وقد حكى مثل ذلك من عيبه لهم ، حيث قال: ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا : ربنا لولا أرسلت إلينا رصولا فتبع آياتك من قبل آن ندل وتخزى 02} (1)، فهذا دليل على العدل، وعلى أن الاتطاعة قبل الفل: وقوله: {ذلك بما قدمت أيديكم}(2)، وقوله : جزاء بما كانوا يعملون (4)، مع آيات كشيرة لى كل مورة تشهد لعدل الله، عز وجل، وتنفى عنه الحمور والظلم ، وخلق العال العباد، وإرادة السوء والظلم والفساد، اختصرنا فيها خوف التطويل: ومن الجعل الآخر ايضا الذى هو جبر وحتم ، قوله، عز وجل: ({ انا جعلناه قرآنا عربا(0)، فهذا جعل حتم وخلق، على قود قولكم، لانكم ايها الخوارج تذعون القول بشيء من معرفة التوحيد، فمن حجتكم فى التوحيد، زعمتم، أنكم تقولون (1) سورة الروم: الآية41 (1) ورة طه : الأية 134.

(3) سورة ال عمران : الآية 182 .

(4) ورة الاحقاف : الآية 4 1 ، وفى مواضع اخرى سبق ذكرها (5) سورة الزحرف الأية 4

Bogga 300