============================================================
فقل: إنا ندلكم على ما هر خير لهم من ذلك، إذا أنتم سبيترهم فعلوهم الاسلام والكتاب، كما تعلمون ابناءكم، وقولوا لهم : أنتم أحرار مثلنا، ولا تفرضوا عليهم الغلة وتقيدوهم وتعلقوا فى أعناقهم الزنارات، وتنكحوا الجارية منهم بغير هر، ولا إذن ولى، وتزعون أنها مما ملكت ايمانكم، وأنتم تعطون فى صدر كلامكم أنهم مؤمنون، فمن اين احل الله هذا من المؤمنين.
المواب، قال أحد بن يحمى رضى الله عنه : وسألت عن الأطفال وشأنهم جميما اطفال المشركين، وأطفال (المسلمين) (1)، وطولت فى ذلك وشرحت، فاسمع الجواب وانصف عقلك فاول ما اخطات فيه أن قولك، زعمت، فى اولاد المسلمين، أنهم عندك فى منزلة آبائهم؛ فجهلت الحكم والعدل، ولم قيز بين ثواب العاملين، ومن لم يعمل ) فجرت عن القصد، وخالفت القول بالرشد، إذ جعلت حكم من لم يطع الله، عز وجل ساعة واحدة، ولم يجاهد فى سبيله، ولم تصبه الباساء والضراء، والحصر والازك، (والجوع)(2) والخوف والبلاء (2) ، وجميع المكاره، مثل من نزل ذلك كله به فسفك دمه، وسفك دماء المشركين، وناله (من ذلك) (1) بإنكاء (0) العقوبات، جعلته فى المنزلة، زعت، كمنزلة ابنائهم 14.. فوجب عليك، فى قولك 96و (أن) منزلة أطفال النبى، صلى الله عليه وعليهم، فى متزلته، ودرجته عند الله، عز وجل، وكذلك جميع اطفال المسلمين، لهم من المنزلة والثواب، مثل ما لابائهم .
ونسيت قوله تعالى: إنا لانضيع أجر من احسن عملا(ج(1)، وقوله: (للذين أخوا الحنى ونيادة(1)، وهذا خطا من قولك ، وقلة علم بحكم ربك؛ لانك لا تعرف العدل، ولا تميز معانيه، ولا قول الله، عز وجل، مم (1) تكملة من الهامش (5) فى الأصل : مانكا .
(1) سورة الكهف : الأية 40 (2) صورة هون : الآية 16
Bogga 286