263

============================================================

الاستطاعة وفرض عليهم الطاعة، وامتن عليهم بالاسماع والابصار والجوارح، با افترض (1) (غير) الطاعة اليسيرة، ولم يكلفهم فوق الطاقة.

وأنه قال: (يويد الله بكم الير ولا يويد بكم العر)(1)، فاين كانت اذناك عن هذا وامثاله18.

اتراه ايها المغرور فى ديته، إما عذب خلقه وغضب عليهم، والزمهم العقاب، لما وهب لهم من الجوارح السالمة، والاسماع والابصار القائمة، وامتن عليهم بالنعمة الكاملة، والفضل الجيل، غير المنغض، ولا المكدر ولا المعاقب عليه، ولا المغضوب عليهم لكونه ؟11.

فكان غضبه، عز وتعالى، وعقابه التخليد فى ناره، لما صرفوا تلك المنة العظيمة والعطية، والمواهب السنية فى اتباع الهوى، أو الاختيار منهم لمعاصمه على طاعته، والكفر به واتخاذ الشركاء والأنداد معه، والادعاء معه الصواحب والاولاد، وقتل الرسل والاثمة ، عليهم السلام، وتكذيبهم، وقتل الذين يامرون بالقسط من الناس، ال ورفض الكنب واتباع الهوى ، وجميع المعاصى واللذات ، والقول بالجمبر والإلحاد، كما قلتم ، فقال فيهم جميماالم ترالى الذهن بدلوا بعمت الله كفرا وآحلوا فومهم ذار البوار جهنم يصلونها وبنس القرار6/(2).

85 و ففعلوا جيع ما ذكرنا باهوائهم غير مجبورمن، واخترعوه بارادتهم فلم يكن لهم عليه، جل جلاله، حجة فى فعلهم، ولا تباعة فى كفرهم، ولا مقالة فى ركم، بل المنة له عليهم، فيا وهب لهم من جوارحهم، فهى فله لا فعلهم" ولذلك لم يسلهم من فعله الذى فعل من الأسماع والأبصار والجوارح: وقال فى كتابه: (ل بآل عنا تفعل وهم بمالون) (1)، (ولو كان لعلهم هو فعله لم يقل : وهم يسالون،(0)، لأن الفعل كله، فى قولكم، هو فعله لا فعل العباد، (1) بالهامش راظه ثم افترض) وهو صح ايضا 1) سورة البقرة: الأبة هه1 (4) ورة ابراه: الأباتان 28 - 29.

(4) ررة الابء: الأمة 22 (5) تكملة من الهامش

Bogga 263