============================================================
قلوبهم، إلا بما نقضوا من الميثاق، فذلك لعمر الله، من اقوى حجج الله، عز وجل، وحججنا عليك ، لأن الله، جل ثناؤه، لم ياخذهم إلا بعد ظلهم، ولم يحكم عليهم بقاوة القلوب ، إلا بعد ما اختاروا القساوة ، وصدوا عن الحق، والشاهد لنا على ذلك قول الله ، عز وجل : { وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يجين لهم ما يتقون (1)، وانت تقول :(2) إنه اقسى قلوبهم، بغر جرم، ولا ذنب كان منهم .
والضلال منه أيضا، إنما هوضلال حكم وتسمية، شاهد ذلك قوله، عز وجل : (وما يضل به إلا الفاسقين (66} (2)، وقوله : ( ويضبل الله الطالمين} (1)، فاين ماجبرهم عليه، زعت، من قاوة قلوبهم بعد هذه الحجج، التى لا مخرج لك منها (ولا) (5) مجبر مثلك ابدأ؟
فلكم جهدتم، فى إبطال ماقلنا، فان جيتم بحجة- ولن تجيهرا بها أبدا - سلمنا لكم، ومحال ان يقوم ، الباطل أبدا (1) ، والحمد لله رب العالمين .
الهبرة والعابع، واما ما قولك أنك تسالنا، زعت، عن طبع الله، عز وجل، على قلوبهم، بعد النقض لعهدهم، وأنه هلزمنا أنهم مطبوع على قلوبهم، ثم كلفهم الله، عز وجل، الايمان، بعد ما طبع على قلوبهم .
وشاهد ذلك عندك زعت، في كتابك، أن اليهرد والنصارى اليوم، قد طبع الله على قلوبهم، وهم مع ذلك الطبع، مكلفون للايمان، والخروج من الكفر.
نفى العدلية ان يكون عابع فسروشهر، فان أقررنا لك، زعمت، بذلك فهو قولك، زعت، والعدل عندك، زعمت، (1 سورة التوبة : الآبة 110.
(1)فى الاصل : وتقول انته، وهو سهو من النامخ (2) سورة المقرة : الأمة 26 .
(4) ورة لبراهمم: :الأية 17 .
() مكذا فى الأصل على تقرهر : ولا هير مثلك ابدا الخحروج سنها .
Bogga 180