============================================================
أمر، لا إرادة جبر وقسر، بل اراد ان يكون ذلك طوعا من أنفهم، لأنه لو اراد القهر والجبر، لم يغلب ولم يكن فى الأرض إلاما أراد، ولا فى السماء.
وإذا كان الدين كله لله ، عز وجل، لم يبق فى الأرض كافر واحد!.. وفى ذلك بطلان قولكم: إن الله، عز وجل، أرد الكفر من الكافرين، وملزمك ايضا، فى دعواك، أنه أراد الكفر من الكفار.
زعمتم أن الله، عز وجل، امر نبيه، صلى الله عليه، بقتال الناس، حتى يزول ماعلم.
وكذلك يزول ما اراد من الكفر، فإن قلت : إن الله، عز وجل، أمر نبيه ، صلى الله عليه، بقتالهم حتى يزول ما علم من كفرهم .. رجعت عن قولك، وبطلت دعواك، ولزمك التوبة من فريتك، وصرت إلى قولنا بالعدل، وبان جهلك لإصحابك وغيرهم: وإن قلت: إنه لم يامر نبيه، صلى الله عليه، بقتالهم، حتى يزول ما علم من كفرهم.. قلنا لك : فما معنى قوله : ( وقاتلوهم حثن لا تكون بتة ومكون الدين كله ه(1) ؟1 و"الفتنةه فى غير موضع من القرآن، الكفر خاصة، معروف ذلك فى كتاب الوحى، فلا تجد حجة تلجا إليها، ولا وزرا تاوى إليه، إلا الكفر بالآية، والتكذيب لها، او الرجوع (1) إلى قولنا اضطرارا وقهرا.
قمد اله قتال الشركين: ان الله أمر نبيه، صلى الله عليه، بقتال الناس ، حتى يكون الدين كله لله، عز وجل، وخرجوا مما علم من كفرهم وغلمهم، وجورفم وشركهم، وعداوتهم وجيع معاصيهم، والشى كرهها الله، عز وجل، وحرمها عليهم.
فخرجوا من قبيح ما علم، إلى احسن ما علم، وهذا هر دين الله جل ثناؤه، الذى بعث به المرسلين وجاءتهم به الملائكة المقربون.
لابد لك مما قلنا: إما الكفر بالآية والجحدان لها، أو الرجوع إلى قولنا بالعدل، لا جورك الذى سميته عدلا، عز الله عن ذلك، وعند ذلك تفتضح، ويتبين خطؤك(2) وفريتك وخديعتك لاصحابك.
(1) ورة الانفال . الأبة 49.
(9) فى الأصل: والرحرع.
Bogga 146