============================================================
فإن قالوا: بلى (1)، فقل: قد اقررتم بأن الله، عز وجل، لم يرد ان يؤمن الناس جميعا، ولم يرذ أن يجعل ذلك للكفار فى كفرهم، فيكفروا جيعا.
فإن قالوا: نعم.. فقل : هذا قولنا، إنه لم يرد ان يؤمنوا جميعا ولا يكفروا جميعا" لانه قد علم آن ضهم من يكفر ومنهم من يؤمن، فلم هرد آن يكون ما علم غير ما علم، ولا أن يكون من العباد، ما لا يعلم أنه كائن منهم.
ولن اد التاصر: الحمواب، قال الإمام الناصر لدين الله احمد بن يحيى ، عليهما السلام،: وتولاه أن يكون النام أمة واحدة لجعلتا لمن يكفر بالرخمن لبموتهم سففا من لضه ومعارج علبمها مظهرون ولبحرتهم أبواما وسررا علمها يتكفون وزخرقا وان كل ذلك لما متاع الحيماة الدنيا والآخرة عند ربك للمثفين (وع(1).
فانا هذا إخبار من الله، عز وجل، لم يفعله ولم يرده، ولم يحكم به على أحد.
وسوالك عما لم يفعله الله، عز وجل، خطا منك، وجهل بكتابه، لانه يقول: (7 بال عما يفعل وهم يسالون} (2)، فأنت تسمعه، عز وجل، يقول: { لا يتال عما بفعل)، ونهى (1) عن سؤاله عما قد فعل، فكيف يسأل عما لم يفعل14.. هذا اعجب العجب، وكفى (0) بهذا جهلا، وكفرا بالآية.
وهو، عز وجل، فقد أنزل هذا الوصف الذى وصف، وليس لأحد أن يقول: لم لم يفله ولو أنه أنفذه، ولوأنه لم ينفذه.
ل اراد الله لوما مؤمنين وقوما كادرين 18 فيجب على من يسال عن ذلك، الخروج من حكم الآية، والمعصية لله، جل ثناؤه، فيها، وهو قوله: (لا يآل عما يفعل) وهذا هو الحق.
(1) ورة الزخرف: الأيتان 24 - 4، (4) سورة الانبياه: الآية 24
Bogga 140