واعلم أن أصل الإعراب بالحركات.
وأما إعراب المثنى والجمع السالم فبالحروف.
فالمثنى رفعًا بالألف والنون، نحو: «جَاءَنِيْ الزَّيْدَانِ»، ونصبًا وجرًّا بالياء، نحو: «رَأَيْتُ الزَّيْدَيْنِ»، و«مَرَرْتُ بِالزَّيْدَيْنِ»، والجمع رفعًا بالواو والنون، نحو: «جَاءَنِي الزَّيْدُوْنَ»، ونصبًا وجرًّا بالياء، وكسر ما قبل الياء، نحو: «رَأَيْتُ الزَّيْدِيْنَ»، و«مَرَرْتُ بِالزَّيْدِيْنِ».
ونون المثنى مكسورة، أما نون الجمع فمفتوحة، وكلتاهما تسقطان عند الإضافة، نحو: «غَلَامَاكَ»، و«بَنُوْكَ».
وإعراب ستة الأسماء مضافة إلى غير ياء المتكلم بلا حروف، بالواو رفعًا، وبالألف نصبًا، وبالياء جرًّا، وهي: أَبُوْكَ، وأُخُوْكَ، وحَمُوْكَ، وهَنُوْكَ، وفَوْكَ، وذُوْ مَالٍ: تقول: «جَاءَنِي أَبُوْكَ»، و«رَأَيْتُ أَبَاكَ»، و«مَرَرْتُ بِأَبِيْكَ»، وكذا البواقي.
واعلم أن كلام العرب ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
١ - اسم،
٢ - وفعل،
٣ - وحرف.
فالاسم نحو: «زَيْدٌ»، والفعل، نحو: «قَامَ»، والحرف، مثل: «مِنْ»، و«عَنْ».
فلما اجتمع فعل واسم وحرف واسمان على وجه الإفادة سُمِيَا كلامًا، نحو: «قَامَ زَيْدٌ»، و«زَيْدٌ قَامَ»، «اِضْرِبْ زَيْدًا».
فالاسم المتمكن، والفعل المضارع معربان وما عداهما فمبني.
فالمعرب ما حركته وسكونه بسبب عامل.
والمبني ما حركته وسكونه ثابتتان لا تتغيران بتغير العامل.
واعلم أن الأفعال من حيث زمن وقوعها على ثلاثة أنواع:
١ - فعل ماض، وهو مبني على الفتح (١)، نحو: «قَامَ»، وفعل مضارع وهو معرب مرفوع إذا لم يدخل عليه ناصب أو جازم، نحو: «يَضْرِبُ»، أما إذا أدخل عليه أَنْ ولَنْ (٢)، فمنصوب. وإذا أدخل عليه جزم فمجزوم. ولأمر مبني على ما يجزم به مضارعه، نحو: «اِضْرِبْ».
تَمَّتِ التَّتِمَّةُ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
_________
(١) الفعل الماضي يبني على الفتح وهو الأصل في بنائه نحو: كتب ويبني على الضم إن اتصلت به واو الجماعة، نحو: كتبوا. ويبنى على السكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك، نحو: كتبت، كتبت، كتبت، كتبن، كتبنا.
(٢) وكذلك إذا سبقه كي، وإذن.
1 / 46