============================================================
شطارها(1) فقتلوا ونهبوا ونالوا أغراضهم ممن كان فى صدورهم منه، فلما وصل إليها الأمراء المذكورون(2) خرجوا منها تلك الشطار هاربين (3).
ولما دخلها [6ب] الأمير فخر الدين صادر أهلها وعذبهم، واستخرج منهم ألف ألف وستمائة ألف درهم بيروتية، وأقام بها حتى وصل الأمير شمس الدين [آقوش](4) البرلي [العزيزي] (5) فى شهر جمادى الآخر، فخرج يلتقيه ظنا أنه جاء نجدة له، وكان البرلي قد خرج من دمشق هاربا، لما تيقن أن الملك الظاهر قبض على بغدي، فعلم أنه يقبض عليه- أيضا- فلما دخل حلب أطمعته نفسه أن يغلب عليها، فخافه الأمير فخر الدين، وعمل الحيلة عليه فى الخلاص منه، بأن طلب السفر إلى السلطان ليتوسط له عنده ويستميله إليه، فمكنه من الخروج فلما خرج أخذ البرلي- أيضا - فى مصادرة الحلبيين وعقوبة من كان في صحبة فخر الدين، وأمر وأقطع، ووفد عليه الأمير زامل بن حديثة فى أصحابه، ففرق عليهم تسعة(1) آلاف مكوك مما احتاط عليه من الغلال التي كانت مخزونة بحلب، وفرق فى التركمان أربعة آلاف مكوك أيضا(2).
وفيها، وصل المستنصر بالله (4 إلى القاهرة، وكان هذا المستنصر محبوسأ ببغداد مع (1) سمى النويرى نهاية الأرب ج 30 ص42 - منهم: لا نجم الدين أبا عبد الله ابن المنذر، وعليا ابن الأنصارى، وأبا الفتح، ويوسف بن معالى".
(2) فى الأصل: "المذكورين".
(3) اليونينى ذيل مرآة الزمان ج1 ص 439 - 440، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص 42، الدوادارى. كنز الدررج8 ص71- 72، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص 425.
(4) مزيد للإيضاح.
5انفسه (6) فى الأصل: "اسبعة".
(7) أبو الفداء. المختصرج3 210 - 211، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص42 -46، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص72، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص696، العمرى: مسالك الأبصارج3 ص335 - 337، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص301 - 302.
(8) فى البداية والنهاية لابن كثير ج17 ص 426 - 1:427... وقد لقبوه بالمستنصر كما=
Bogga 93