============================================================
وقوله: "وفيها، لما حج الأمير جوبان نائب الملك أبى سعيد ملك التتار- احفل بجر عين ماء إلى مكة، وساعده على ذلك آنه وجد آثار عيون قديمة مزمنة، وقيل: إنه غرم على هذه العين نحو ثلاثمائة ألف درهم..4. بينما الوارد فى حوادث الزمان للجزرى - والنقل عنه - 1... قد سير مالا فى سنة خمس وعشرين وسبعماثة بسبب عمل قنى وحفر آبار ومصالح يعود نفعها على أهل مكة شرفها الله تعالى وأنهم عملوا هذه العين، وبنوا من أولها إلى أن تعدوا نصف العمل وأكثر، وجدوا- هناك - قنى معمولة مهيأة من قديم الزمان اكثر من الثلث وأقل من النصف ... وأن جلة ما انصرف عليها مائة ألف درهم وخسين آلف درهم، ولولا وجود المعمور كانت تزيد ثلاثمائة ألف درهم".
وقوله: "قال المؤرخ : وفى يوم الخميس، سادس رجب الفرد حصلت ضرابة بين أحد الفرنج وأحد المسلمين ، وكثر الشلش فى البلد، وركب الوالى لذلك، وقتل فى ضمن هذه الوقعة تقدير عشرة أنفس، ثم وقعت فتنة بين المتولى والسماسرة والقزازين اقتضت أن الوالى دخل بيته وأغلق بابه فطمعت فيه العوام، وأحرقوا بابه، وكذلك باب السجن ..، بينما الوارد فى حوادث الزمان للجزرى والنقل عنه - أن المقتولين "أكثر من عشرة أنفس"، وأن الفتنة فيما بينهما كانت قد وقعت قبل ذلك، على النحو المدرك من قوله : ل... وكان من قبل ذلك بنحو عشرين يوما قد جاءوا إليه اثنان من سماسرة القيسارية المعروفة بقيسارية العجم، وقالوا: إن السماسرة التى بالقيسارية متفقون مع القزازين، وكذلك الدلالين يبتاعون من القزازين ويأخذوا من التجار السمسرة، وأن يقع الحيف على الغريب خصوصا العجم، وأنهم قد جعلوا أكثر بيع البضائع وشراء القماش فى القياسر والمخازن وبياع الغلة، وتضيع المصلحة فى ذلك على السلطان والناس، فرسم أن لا يباع شي إلا فى القيسارية، ومن باع فى المخازن عليه التأديب ... فتعطلت أمور القزازين، فراحوا قبل هذه الوقعة ورجموا بالحجارة فى هذا الباب المذكور، فأمر بغلقه بينه وبينهم خوفا من الرجم والفتنة، وفى أثناء ذلك حضر إليه.. ابن رواحة واعتذر إليه من أمر الجهال والقزازين وأخذ مرسومه أنهم
Bogga 35