============================================================
اخوته، فإن صلح وإلا افعلوا به مثل الآخر، وأوصيكم بوصية لا تخرجوا عنها: إياكم وولدى أحمد أن تحضروه من الكرك وتولوه الملك فهو يكون سببا لخراب الملك بعدى".
لكنه كغيره من مؤرخى عصره كان مثبتا لكثير من الخرافات، ومنها ما ورد بشأن صاحب سرنديب ومغاص اللؤلؤ، وتصنيف الآبار إلى ذكور وإناث تحيض! وتلك الوصفة التي عدها من فوائد ابن منكبرس للشفاء من القولنج، ومولد موسى بن ماجد القشيرى بعد أن "أقام فى بطن أمه سنتين وشهرين"، ووفاة جنين زوجة ابن الرويهب فى رحمها وإقامته فيه لامدة سنين"، ورضاع جروين من كلبة "مقدار عشرين يوما بعد موتها... واللبن يخرج من أبزازها من الجانب الأعلى، أما الجانب الأيسر فإنه يبس"، وما ورد بشأن زيارة قدم آدم عليه السلام وكنيسة القديس "توما".
الشمول الموضعى للحوادث: كان "مفضل" داتب الخروج على تنظيم حوليات كتابه، بل والإطار الزمنى المحدد لمؤلفه، حيث عمد إلى إكمال موضوع ما بتتابعه وتسلسل عناصره في موضع واحد، وإن تفرقت عناصره فى حوليات كثيرة، متخطيا بذلك الحيز الزمانى، ومن ذلك ما أورده بشأن "الحبيس" - الراهب، وما آورده فى حولية 711ه قرين فتنة قرا سنقر وتوجهه والأفرم إلى بلاد التتار: ... واستمر قرا سنقر عند التتار إلى أن مات فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، على ما يأتى ذكره إن شاء الله تعالى . أما الأمراء الذين كانوا معهم ولنعد على ما كنا عليه من سياقة التأريخ"، وتلك الخلفيات التاريخية، الجغرافية المقترنة غالبا بكثير من الاستقرارات الوظيفية، أو المذيلة لبعض الحوليات، أو المقترنة بالفتوح، معنونا لها بكثير من العنوانات التى تجعل منها فصولا مستقلة فى حولياتها، ومن ذلك قوله: ذكر الإسماعيلية وبدو شأنهم.
ذكر بلاد سيس وآخبارها.
ذكر استيلاء بيت لاون- صاحب سيس على بلاد سيس
Bogga 23