176

============================================================

فلما رأى(1) أهل القلعة الغلبة[34 ب] أذعنوا بالتسليم، وطلبوا الأمان، فأجابهم السلطان إلى ذلك، وتسلم القلعة فى يوم الاثنين، خامس عشر(2) شعبان، وأطلق من كان بها، فرحلوا إلى طرابلس، ورحل السلطان عنها بعد أن رتب بها من يباشر عمارتها، وهو الأمير عز الدين [الأفرم](3)، وجعل نائبها الأمير عز الدين الموصلي، وجعلت الكنيسة جامعا، ثم رسم السلطان أن تكتب البشائر إلى سائر البلاد، فكتبت(1).

وهذا - حصن الأكراد - كان صنجيل (5) لما نازل طرابلس لا يقطع الغارات عن هذا الحصن، وما قاربه من الحصون، ثم إنه قصده فى سنة ست وتسعين وأربعمائة وحاصره وأشرف على أخذه، فاتفق قتل جناح الدولة - صاحب حمص- فطمع فى حمص ورحل عنه، ثم إنه هلك، وملك ولده بدران، فمشى على عادة أبيه فى آذية هذا الحصن فخافه من كان فيه، فتوجه إلى حصار بيروت، فخرج طنكلي صاحب أنطاكية - واستولى على اكثر البلاد ونزل على هذا الحصن، وكان أهله قد بقوا فى غاية -الدوادارى كنز الدررج8 ص151، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص28، المقريزى.

السلوك ج1 ص590، العينى. عقد الجمان / الماليك ج 30 ص 69- 70.

(1) في الأصل: "رأوا".

(2) كذا فى الاصل وكنز الدرر للدوادارى ج8 ص152، وفى الأعلاق الخطيرة ( لبنان لابن شداد ص117، ذيل مرآة الزمان لليونيني ج2 ص445، التاريخ للفاخرى ج1 ص 101: "عشري4. وفى السلوك للمقريزي ج( ص 591: "سادس عشر شعبان".

(3) مزيد للايضاح.

(4) ابن شداد . الأعلاق الخطيرة / لبنان ص 115 - 120، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص445، أبو الفداء. المختصرج4 ص6، الدوادارى. كنز الدررج8 ص152، الذهبى: تاريخ الإسلام ج15 ص28، دول الإسلام ج2 ص189 - 190، العبرج5 ص290، العمرى. مسالك الأبصار ج 3 ص357، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص314، ابن كثير.

البداية والنهاية ج17 ص 493 -494، المقريزى. السلوك ج1 ص591، العينى. عقد الجمان ج2 ص 71-72، ابن سباط. صدق الأخبارج( ص430.

(5)فى الأصل: "اصنجيك".

177

Bogga 176