============================================================
فلما خلت دخل إليها الأمير بدر الدين بيليك الخزندار- نائب السلطنة وتسلمها.
ثم قيل: إن جماعة من الفرنج فتشوا فوجد معهم أشياء من الأموال، فأمر السلطان بضرب رقابهم(1)، ثم أمر بعمارتها وتحصينها، ونقل إليها الذخائر والسلاح، وأقطع بلادها للجند، وجعل مقدمهم الأمير علاء الدين الكبكي، ونيابة البر فى نواحيها للأمير عز الدين العلاني، وولاية القلعة للأمير مجد الدين الطوري (2).
وحكي الأمير ركن الدين بيبرس العلائي: أن السلطان لم يحلف لأهل صفد، وانما أجلس مكانه كرمون أغا التتري، وأوقف الأمراء فى خدمته، فحلف هم كرمون، وعمل عليهم الوزير الذي لهم، وكان نصرانيا، فنزلوا على يمين كرمون، فلما نزلوا جعلوا عليهم الحجة أنهم أخذوا [125] معهم ما لم يقع عليه اليمين، فضربت رقابهم عن آخرهم، وكانوا نحوا(3) من ألفى فارس (2).
(1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص338، الدوادارى. كتز الدررج8 ص 117، الذهبى: تاريخ الإسلام ج15 ص16، ويضيف المقريزى. السلوك ج1 ص8:547... ووجد معهم عذة من آسرى مسلمين آخر جوهم على آنهم نصارى".
(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 343، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 117.
(3) فى الأصل: "نحو".
(4) المنصورى. زبدة الفكرة ص104، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج 2 ص 338، أبو الفداء.
المختصرجء ص3 -4، الدوادارى كنر الدررج8 ص 117-1184 الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 1615، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص 351 - 352، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص 311- 312.
وقدرهم الذهبى بنحو مائتى قيل بطل، فيهم أولاد ملوك معللا هذه الخدعة بقوله: "..
وطلبوا الأمان والأيمان، فأجلس السلطان فى دست المملكة الأمير سيف الدين كرمون، وكان يشبه الملك الظاهر، فنزلت رسلهم فاستحلفوه، فحلف لهم وهم لا يشكون أنه السلطان، وكان فى قلب الملك الظاهر منهم لما فعلوه بالمسلمين"، وقد قتل من العسكر نحو ألف نقس عليها - منهم قريب ثمانماتة فارس فيهم أمراء- ومن الغزاة والرعية كثير، وقاسوا عليها شدة . ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص465 - 416، ابن سباط: صدق الأخبارج1 ص414.
149
Bogga 149