138

============================================================

معاوية بن آبى سفيان، واستشهد عليها من المسلمين خمسة آلاف نفر، وبها ختمت فتوحات الشام، وصار جميعه للممسلمين، والحمد لله رب العالمين (1).

وفيها، كان حريق الباطلية المشهور، احترق فيه ثلاثة وستون(2) دارا جامعة، ثم إن الحريق استمر بعد ذلك بمصر حتى احترقت من رباعها المشهورة ربع فرح - وكان وقفا على أشراف المدينة - ثم احترق ربع العادل(2)، وهو الوجه المطل على البحر(4) - وكان وقفا على تربة الشافعي رضي الله عنه ولم تمكن عمارته، فإنه احتاج إلى نيف وعشرة آلاف دينار.

وكان الحريق يجدونه لفائف مشاق محشوة بالكبريت والنار(5)، ويرمونها إلى أسطحة الناس، وعظم [121) هذا الأمر وزاد حتى لكثرة ما اشتغلت الناس به أن صبيا لسعته عقرب(1) فصاح: النار.. النار! فركب الوالي واتى وهو يظن آنه حريق وقع فى المدينة، فلما علم أن لسعته عقرب (") ضربه بالسياط كونه ذكر النار: ولم يزل الأمر كذلك حتى قدم السلطان من الشام فأمر بالنصاري(4) واليهود (1) راجع: أبا شامة . الذيل على الروضتين ص 233، المنصورى. زبدة الفكرة ص96، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص318 - 320، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص12، دول الإسلام ج2 ص184، العبرج5 ص 272، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص 310، المقريزى. السلوك ج1 ص528 - 530.

(2) فى الأصل: "وستين دار".

(3) فى نهاية الأرب للنويرى ج30 ص114: "أكثر ربع العادل".

(4) عبارة اليونينى ذيل مراة الزمان ج2 ص320 "والوجه المطل على النيل من ربع العادل".

(5)عبارة النويرى - نهاية الأرب ج30 ص 8:114... وكانت توجد لفائف من المشاق والكبريت والأصناف النفطية على الأسطحة". وفى السلوك للمقريزى ج1 ص535: 1... ووجد فى بعض المواضع التي احترقت نفط وكبريت".

(6) فى الأصل: "عقربا".

(7) تفسه.

(8) علل اليونينى - ذيل مرآة الزمان ج3 ص 114 - والنويرى - نهاية الأرب ج30 ص= 138

Bogga 138