227

وقد دلت هذه الأخبار على إمامة اثني عشر إماما من ذرية محمد ص، ولا قائل بالحصر إلا الإمامية في المعصومين والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى

المبحث الخامس في ذكر بعض الفضائل التي تقتضي وجوب إمامة أمير المؤمنين ع

هذا باب لا يحصى كثرة

روى أخطب خوارزم من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس قال رسول الله ص لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب

(1). فمن يقول عنه رسول الله ص مثل هذا كيف يمكن ذكر فضائله لكن لا بد من ذكر بعضها

لما رواه أخطب خوارزم أيضا قال قال رسول الله ص إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله الذنوب التي

(1) رواه في المناقب بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس، كما في ينابيع المودة ص 121، وفي لسان الميزان ج 5 ص 62 (ط حيدر آباد دكن)، وكفاية الطالب ص 252.

ويؤيده ما رواه في الصواعق ص 72، ونور الأبصار ص 81، والمستدرك ج 3 ص 107 من أنه لم يرد في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان، ما روي في فضل علي بن أبي طالب.

وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 253: قال الحافظ البيهقي: وهو أهل كل فضيلة ومنقبة، ومستحق لكل سابقة ومرتبة، ولم يكن أحد في وقته أحق بالخلافة منه.

Bogga 231