190

منهم أبو بكر وعمر وعمرو بن العاص فسار الليل وكمن النهار حتى استقبل الوادي من فمه فلم يشك عمرو بن العاص أنه يأخذهم فقال لأبي بكر هذه أرض سباع وذئاب وهي أشد علينا من بني سليم والمصلحة أن نعلو الوادي وأراد إفساد الحال وقال قل ذلك لأمير المؤمنين فقال له أبو بكر فلم يلتفت إليه ثم قال لعمر فلم يجبه أمير المؤمنين (ع) وكبس على القوم الفجر فأخذهم فأنزل الله تعالى والعاديات ضبحا @HAD@ السورة واستقبله النبي ص فنزل أمير المؤمنين وقال له النبي ص لو لا أن أشفق أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملإ منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك اركب فإن الله ورسوله عنك راضيان

. (1)

الثامنة والثلاثون آية أفمن كان مؤمنا

قوله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون (2) المؤمن علي (ع) والفاسق الوليد نقله الجمهور (3) .

(1) تفسير أبو الفتوح الرازي ج 12 ص 150، ومجمع البيان ج 10 ص 528، وبحار الأنوار ج 21 ص 66 رواه عن الصحابة، وأئمة أهل البيت (ع).

(2) السجدة: 18

(3) تفسير الطبري ج 21 ص 68، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 462، وفتح القدير ج 4 ص 247، وأسباب النزول ص 263، وذخائر العقبى ص 88 وشواهد التنزيل ج 1 ص 444 بعدة طرق وأسانيد، وأنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 162، وتاريخ دمشق ج 61 ص 199.

Bogga 194