الأرض يومئذ ملل متفرقة. وأهواء منتشرة. وطوائف متشتتة.
بين مشبه لله بخلقه أو ملحد في اسمه أو مشير إلى غيره فهداهم به من الضلالة. وأنقذهم بمكانه من الجهالة. ثم اختار سبحانه لمحمد صلى الله عليه وآله لقاءه. ورضي له ما عنده وأكرمه عن دار الدنيا ورغب به عن مقارنة البلوى. فقبضه إليه كريما صلى الله عليه وآله:
وخلف فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا. بغير طريق واضح. ولا علم قائم : كتاب ربكم فيكم مبينا حلاله وحرامه وفرائضه وفضائله وناسخه ومنسوخه. ورخصه وعزائمه.
وخاصه وعامه. وعبره وأمثاله. ومرسله ومحدوده. ومحكمه
Bogga 25