الكبير ، ويرجو العباد فى الصغير ، فيعطى العبد ما لا يعطى الرب ، فما بال الله ، جل ثناؤه ، يقصر به عما يصنع لعباده؟! أتخاف أن تكون فى رجائك له كاذبا ، أو تكون لا تراه للرجاء موضعا ، وكذلك إن هو خاف عبدا من عبيده أعطاه من خوفه ما لا يعطى ربه ، فجعل خوفه من العباد نقدا ، وخوفه من خالقهم ضمارا ووعدا (1) وكذلك من عظمت الدنيا فى عينه وكبر موقعها فى قلبه (2) آثرها على الله فانقطع إليها وصار عبدا لها
Bogga 72