261

فاهتبلوا هبلها ، واعملوا للجنة عملها (1) فإن الدنيا لم تخلق لكم دار مقام ، بل خلقت لكم مجازا لتزودوا منها الأعمال إلى دار القرار ، فكونوا منها على أوفاز (2)، وقربوا الظهور للزيال.

* 129 ومن كلام له عليه السلام

وانقادت له الدنيا والآخرة بأزمتها ، وقذفت إليه السموات والأرضون مقاليدها (3)، وسجدت له بالغدو والآصال الأشجار الناضرة ، وقدحت له من قضبانها النيران المضيئة (4) وآتت أكلها بكلماته الثمار اليانعة منها : وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيى لسانه ، وبيت لا تهدم أركانه ، وعز لا تهزم أعوانه ومنها : أرسله على حين فترة من الرسل ، وتنازع من الألسن ، فقفى به الرسل ، وختم به الوحى ، فجاهد فى الله المدبرين عنه ، والعادلين به.

Bogga 22