إنى للمحق الذى يتبع ، وإن الكتاب لمعى : ما فارقته مذ صحبته : فلقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن القتل ليدور على الآباء والأبناء والإخوان والقرابات فلا نزداد على كل مصيبة وشدة إلا إيمانا ، ومضيا على الحق ، وتسليما للأمر ، وصبرا على مضض الجراح ، ولكنا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا فى الإسلام على ما دخل فيه من الزيغ والاعوجاج والشبهة والتأويل ، فإذا طمعنا فى خصلة (1) يلم الله بها شعثنا ، ونتدانى بها إلى البقية فيما بيننا ، رغبنا فيها ، وأمسكنا عما سواها
* 119 ومن كلام له عليه السلام
قاله لأصحابه فى ساعة الحرب
وأى امرىء منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء (2) ورأى من أحد من إخوانه فشلا ، فليذب عن أخيه (3) بفضل نجدته التى فضل بها عليه ، كما يذب عن نفسه. فلو شاء الله لجعله مثله. إن الموت طالب حثيث :
Bogga 3