199

* 102 ومن خطبة له عليه السلام

وقد تقدم مختارها بخلاف هذه الرواية

أما بعد ، فإن الله سبحانه بعث محمدا ، صلى الله عليه وآله ، وليس أحد من العرب يقرأ كتابا ، ولا يدعى نبوة ولا وحيا ، فقاتل بمن أطاعه من عصاه ، يسوقهم إلى منجاتهم ويبادر بهم الساعة أن تنزل بهم ، يحسر الحسير (1) ويقف الكسير ، فيقيم عليه حتى يلحقه غايته ، إلا هالكا لا خير فيه ، حتى أراهم منجاتهم ، وبوأهم محلتهم ، فاستدارت رحاهم (2) واستقامت قناتهم ، وايم الله لقد كنت فى ساقتها حتى تولت بحذافيرها ، واستوثقت قيادها : ما ضعفت ولا جبنت ، ولا خنت ، ولا وهنت ، وايم الله لأبقرن الباطل (3) حتى أخرج الحق من خاصرته.

Bogga 199