168

الحجب ، وسرادقات المجد (1) ووراء ذلك الرجيج الذى تستك منه الأسماع سبحات نور تردع الأبصار عن بلوغها (2) فتقف خاسئة على حدودها (3)، أنشأهم على صور مختلفات ، وأقدار متفاوتات أولى أجنحة تسبح جلال عزته لا ينتحلون ما ظهر فى الخلق من صنعته ، ولا يدعون أنهم يخلقون شيئا مما انفرد به ، بل عباد مكرمون « لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون » جعلهم فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه ، وحملهم إلى المرسلين ودائع أمره ونهيه ، وعصمهم من ريب الشبهات ، فما منهم زائغ عن سبيل مرضاته ، وأمدهم بفوائد المعونة ، وأشعر قلوبهم تواضع إخبات السكينة (4) وفتح لهم أبوابا ذللا (5) إلى تماجيده ، ونصب لهم منارا واضحة على أعلام توحيده (6)

Bogga 168