وأطلق الحاكم والخطيب الصحة على جميع ما فيه. وقال الترمذي: عرضت هذا الكتاب على علماء الحجاز والعراق وخراسان ومن كان في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم.
والثالثة عن ابن أبي مليكة قال: قيل لابن عباس ﵄: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب إنه فقيه. رواه البخاري. قال الشراح: أي مجتهد. وفي رواية أخرى للبخاري عن ابن أبي مليكة قال: أوتر معاوية ﵁ بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس ﵄ فأتى ابن عباس ﵄ قال: دعه فإنه صحب رسول الله ﷺ. انتهى.
وكان ابن عباس ﵄ من فضلاء الصحابة ويلقب البحر لسعة علمه وحبر الأمة وترجمان القرآن. وقد دعا له النبي ﷺ بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب، وكان من خواص أصحاب
1 / 40