فصل في مناقب الزبير ﵁
مر كثير منها في مناقب طلحة ﵁. قال مؤلف المشكاة: هو زبير بن العوام أبو عبد الله القرشي، وأمه صفية ﵂ عمة النبي ﷺ. أسلم قديما وهو ابن ستة عشر سنة، فعذب بالدخان ليرجع فلم يرجع، فشهد المشاهد كلها وهو أول من سل السيف في سبيل الله وثبت مع النبي ﷺ يوم أحد. قتله عمرو بن جرموز بسَفوان من أرض البصرة وله أربع وستون سنة ودفن بوادي السباع ثم حوّل إلى البصرة، وقبره مشهور بها. وروي أنه قتل منصرفا عن القتال مصليا، وقال علي ﵁ لما رأى سيفه: هذا سيف ذب كثيرا عن وجه رسول الله ﷺ، ثم قال: قال لي رسول الله ﷺ: «بشر قاتل ابن صفية بالنار» فقال ابن جرموز: إن قاتلناكم فنحن في النار وإن قاتلنا لكم فنحن في النار، فقتل نفسه غيظا.
1 / 36