114

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار صادر-بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان ص. ب ١٠

يا دمشقا حياك غيث غزير ووقاك الإله مما يضير حسنك الفرد والبدائع جمع متناه فيه فعز النظير أين أيامنا بظلك والشم؟ ل جميع، والعيش غض نضير ثم أكثرت الالتفات عن اليمين وعن الشمال، وقد شبهت البيداء والشوق ببدل الكل والاشتمال، وتنسمت من نواحي تلك الأرجاء أريج الشمال، وضمنت في المعنى قول بعض من ثنى الحب عطفه وأمال: تنسمت أرواحًا سرت من ديار من بهم كان جمع الشمل لمحة حالم وجاوبت من يلحى على ذاك جاهلًا بقول لبيب بالعواقب عالم وما أنشق الأرواح إلا لأنها تمر على تلك الربى والمعالم وما أحسن قول الآخر: سرت من نواحي الشام لي نسمة الصبا وقد أصبحت حسري من السير ظالعه ومن عرق مبلولة الجيب بالندى ومن تعب أنفاسها متتابعه وقلت أنا: حمدت وحق الله للشام رحلة أتاحت لعيني اجتلاء محياه وبعد التنائي صرت أرتاح للصبا لأن الصبا تسري بعاطر رياه فلله عهد قد أتاح بجلق سرورًا فحياها الإله وحياه واستحضرت عند جد السير، قول صفوان بن إدريس المرسي ذكره الله تعالى بالخير:

1 / 94