109

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار صادر-بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان ص. ب ١٠

غبتم فما لي في التبصر مطمع عظم الجوى واشتدت الأشواق لا الدار بعدكم كما كانت ولا ذاك البهاء ولا الإشراق أشتاقكم، وكذا المحب إذا نأى عنه أحبة قلبه يشتاق وقول أبي الحسن الهمداني: ويوم تولت الأظعان عنا وقوض حاضر وأرن بادي مددت إلى الوداع وأخرى حبست بها الحياة على فؤادي وقول ابن الضائغ: قد أودعوا القلب لما ودعوا حرقًا فظل في الليل مثل النجم حيرانا راودته يستعير الصبر بعدهم فقال: إني استعرت اليوم نيرانا وقول الصدر بن الأدمي مكتفيا: يوم توديعي لأحبابي غدا ذكر مي شاغلي عن كل شيء فرنت نحوي وقالت: يا ترى أنت حي في هوانا؟ قلت: مي وقول غيره: ولي فؤاد مذ نأى شخصهم ظل كئيبا مدنفا موجعا ومقلة مهما تذكرتهم تذرف دمعا أربعًا أربعا

1 / 89