106

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار صادر-بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان ص. ب ١٠

ولما وقفنا للوداع عشيةً وطرفي وقلبي هامع وخفوق بكيت فأضحكت الوشاة شماته كأني سحاب والوشاة بروق وقول ابن نباتة السعدي: ولما وقفنا للوداع عشية ولم يبق إلا شامت وغيور وقفنا فمن باك يكفكف دمعه وملتزم قلبًا يكاد يطير وقول بعضهم: لما حدا الحادي بترحالهم هيج اشواقي واشجاني وراح يثني القلب عن غيرهم فهو لهم حاد ولي ثاني وقول الصفدي: لما اعتنقنا لوداع النوى وكدت من حر الجوى أحرق رأيت قلبي سار قدامهم وأدمعي تجري ولا تلحق وقوله أيضًا: تذكرت عيشًا مر حلوًا بكم فهل لأيامنا تلك الذواهب واهب؟ وما انصرفت آمال نفسي لغيركم ولا أنا عن هذي الرغائب غائب سأصبر كرهًا في الهوى غير طائع لعل زماني بالحبايب آيب

1 / 86