100

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار صادر-بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان ص. ب ١٠

الأكابر وغيرهم مما فعل به شاكية والألسنة والأقلام بمقاماته بالإسلام حاكية. فمن كان بهذه السمات وأكثر منها موصوفًا، لا يقدر مثلي على تحبير التعبير عنه ويخشى أن تكون فكرته كخرقاء نقظة قطنًا أو صوفًا. [أعتزام المقري إجابة ابن شاهين إلى مطلبه] ثم أني لما تكرر علي في هذا الغرض الإلحاح، ولم تقبل أعذاري التي زندها شحاح، عزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق، وكيف أقابل بره حفظه الله بالعقوق، وهو الذي يروي من أحاديث الفضل الحسان والصحاح، فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية، وأزمعت السير عن دمشق المعروفة المزية، وألبسني السفر منها من الخلع زيه، ورحلنا عن تلك الأرجاء المتألفة، والقلوب بها وبمن فيها متعلقة: حللنا ديارًا للغرام سرت بها إلينا صبا نجدٍ بطيب نسيم وبان ردي الأشجار لما تجاذبت أكف المنى فيها رداء نعيم فما أنشبتنا العيسش أن قذفت بنا إلى فرقة والعهد غير قديم فإن نك ودعنا الديار وأهلها فما عهد نجدٍ عندنا بذميم

1 / 80