ذكرها جعل لكل منها عنوانًا في شرح كثير من الأبواب، ثم ساق تلك العناصر الموضوعية حسب الترتيب الذي ذكره في المقدمة. فعنصر الإِسناد يتناول فيه كلام الترمذي وغيره عن سند الحديث، ودرجته من القبول أو الرد (١)، كما قد يخرج في هذا العنصر حديث الباب من عند غير الترمذي (٢)، وقد يخرجه بسنده عن شيوخه (٣)، وقد يعرض لبيان حال بعض الرواة (٤) وقد يخرج بعض ما أشار إليه الترمذي بقوله: وفي الباب (٥)، ولكنه كثيرًا ما يُخلّ بذلك، كما أنه لا يتوسع في التخريج، ولا يستوعب أكثر المشار إليه، وربما ذكر ما أشار إليه الترمذي من أحاديث الباب، لكن لا يعزوها إلى مصدر (٦)، وقد يذكر أحاديث أخرى تتعلق بالباب، ولم يشر إليها الترمذي (٧). وأما عنصر الرجال الذي أشار إليه، فيعرض فيه لبيان أحوال بعض الرّواة لحديث الباب، والتعريف بهم أو بغيرهم ممن يتكلم عنه الترمذي (٨)، لكن لم أجد ابن العربي يجعل لهذا العنصر عنوانًا مستقلًا، بل كثيرًا ما يدخله مع عنصر الإسناد السابق ذكره. وأما عنصر الغريب فتارة يعنونه بـ "الغريب" (٩)، وتارة يعنونه بـ "العربية" (١٠) وتارة باللغة (١١) ويتناول فيه شرح الألفاظ أو العبارات الواقعة في

(١) انظر العارضة ١/ ١٣٠، ٢٣٦، ٢٣٩، ٦/ ٧٢، ٧٣. (٢) انظر العارضة ١/ ١٢٨، ٧/ ٥٢، ٢٩٣، ١١/ ١١٤. (٣) ١/ ٢٥١، ٦/ ٤، ٧ (٤) العارضة ٧/ ٢٥، ٢٨٥. (٥) العارضة ١/ ٢٠، ٥٩ - ٦١. (٦) العارضة ٧/ ٣٣، ٣٤. (٧) العارضة ٧/ ٤١، ٤٢. (٨) العارضة ٨/ ٢٧٥، ٢٧٦، ١/ ١٥، ١٦. (٩) عارضة الأحوذي ١٢/ ٦٧، ١/ ٢٣٧، ١٢/ ١٨٩. (١٠) انظر العارضة ٥/ ١٧١، ٧/ ٥٢، ١١/ ١١٤ - ١١٥، ١/ ٢٤٤ وما بعدها. (١١) العارضة ١/ ٣٠٩، ٢/ ١٣١.