350

** النتيجة :

إن الخوف سواء كان بمعنى الخوف من الله أو من عذابه أو من الذنب والمعصية (لأن جميعها ترجع إلى معنى واحد)، يعد الأرضية لروح الإنسان لتقبل الحقائق والمعارف ، الإنسان ما لم يشعر بالمسؤولية لا يتجه نحو مصادر المعرفة ولا يبحث في آيات الآفاق والأنفس والتكوين والتشريع.

وخلاصة الحديث ، أن الحركة نحو العلم والمعرفة كأي حركة اخرى تحتاج إلى محرك ، والمحرك يمكنه أن يكون أحد الامور التالية :

1 جاذبية العلم والعشق للمعرفة التي أودعت في روح الإنسان منذ البداية.

2 الاطلاع على النتائج المثمرة والآثار القيمة للمعرفة ، ووصول الإنسان إلى المراحل الرفيعة تحت ظلها.

3 الشعور بالمسؤولية والخوف من العواقب المؤلمة لفقدان المعرفة والجزاء الترتب عليها.

إن كلا من هذه الامور يمكنها أن تهيء الأرضية المناسبة لطي هذا الطريق المليء بالتعرجات ، وإذا ما تعاضدت هذه الامور مع بعضها البعض ، فإن الحركة نحو المعرفة ستكون أسرع وأعمق وأكثر ثمارا.

وآخر الحديث : إن أكبر فخر للإنسان هو العلم والمعرفة ، والجاهلون هم موتى الأحياء.

إن بلوغ مرحلة المعرفة الكاملة ، لا يتم إلامع توفر الأسباب ورفع الموانع والحجب وتهيئة الأرضية المناسبة.

** وما أجمل ما قاله الشاعر :

Bogga 368