حكمت لنا فيها وأنت المقلد
فذا ناقد شعرا وهاتيك تنقد
نقيم الثناء فيمن نشاء ونقعد
به وضحا وهو الرفيع المسود
لشر أب منه الهجا يتول
ولصاحب الترجمة، معجز الصدور أبيات فعلها هو والشيخ إبراهيم الهندي وأرسلاها إلى.
[(16/) استطراد ترجمة أبي الفرج البصري]
القاضي أبيو الفرج البصري الشاعر، وكانت له دعوى عريضة مع ركة شعره وكان قد قدم (اليمن) ومدح أمراءها ثم وصل إلى (ذي جبلة) وعليه عباءة من جوخة خضراء فمر بجاموس فنطح القاضي تخيلا منه أن العباءة قضب أو حشيش:(1)
لقل ركابك وأترك التعريسا
وأنزل بجبلة حبذا من بلدة
حقت بها الأنهار حتى شمرت
وبها سليمان وخاتم ملكه
قد أمن الغزلان في فلواتها
ومن العجائب والعجائب جمة
إن الفتى القاضي أبا فرج غدا
جاموس حرث قد نحاه بكلكل
يا قاضي الأدباء بل يا فاضلا
صبرا لحادثة أتت من أقرن
فالمرء قد يزهى برونق لبسه ?
?
حتى تجوز المربع المأنوسا
تحكي ببهجة حسنها الفردوسا[55-أ]
ساقا فحاكت في البها بلقيسا
سيف يفض به طلاء ورؤوسا
حتى لقد سكن الغزال الخيسا
والدهر مثخن جرحه لا يوسا
في دهره لا يأمن الجاموسا
كالطور دك وما أتاه موسى
في المكرمات وفي الفخار رئيسا
أصبحت فيه مقلبا ونسيسا
فدع التلبس واترك التلبيسا
وشعره يدخل في مجلدات، ولكنه كان في آخر مدته يبيع شعره من جماعة الحمقى بالنزر اليسير، وهو موجود عند من ابتاعه منه ولا يخفى فيه نفسه وقد فقد مختاره ولا قوة إلا بالله.
[استطراد: حسين بن إبراهيم اليافعي] (2)
(......-.........ه/.........-.........م).
[ولصاحب الترجمة](3)
Bogga 129