يارب عفوا إنني
واغفر لنا فإنما
واختم بمن بذكرهم
محمد وآله ... وماؤه لا أشرب
مذهبه لي مذهب
ذكر الحمى واطرب
برق به يلتهب
نسيمه المطيب
في الإبرقين ملعب
وذكرها أشبب
واللهو كهل أشيب
إليه ينهي الأدب
إلى علاه تنسب
ج العترة المذهب
والفارس المجرب
إذ سابقوه وكبوا
بمجده فأضربوا
هل هو إلا أشعب
من صباه يدأب
تنحط عنها الرتب
عنها الصواب يحجب
يروغ عنه ثعلب (1)
يكتب عنه قطرب (2)
عن ذهنه لا تعرب
وهمة وطلب
إلى لقاه الكتب
للمبهمات تثقب
يقتاده التعصب
نهج الهدى ويندب
مؤدب وهو الأب
لمثلها يستغرب
فإنني لا أعجب
أصوله وينجب
أصولهن الخشب
من فضله ويهب [65أ-ب]
قلت وأين الكذب
كالشمس لا تحتجب
فأوجزوا وأطنبوا
بالشعر فهو النجب
بالنظم فهي تكتب
بمثله يشببومشبب
سحر الحلال الطيب
ومنه مثلي يطلب
لدعوة يستجلب
أنا المسيء المذنب
منك إليك المهرب
كل كلام يعذب
فهو الختام الطيب
ومما يحسن أن نذكره قصيدة البدر الأمير (3) لاشتمالها على بعض صفات المترجم له [214-أ](وهي قوله):(4)
عساه يرضي المغضب
أم ليس لي من توبة
يا عجبا وكلما
من حيرة في حبهم
ما رمت منهم مطلبا
كم يبعدون كلما
وكلما طلبتهم
ناشدتهم في مهجتي
فأرسلوا من الجفو
لولا نحولي في الهوى
لكنه لم يبق في
يا برق زر سوح الحما
وأنت يا ريح الصبا
وابتسمت زهورها
فقبلي منها الثرى
واهدي إلي نشرها
عسى عسى بروحه
فيا له من منزل
لبست أثواب الصبا
وكنت في أيامه
والآن كاد طيفه
لم يبق إلا طمع
في أن أرى تلك الربى
من فوقها حمائم
تكاد تهتز لها
والنهر في تصفيقه
ويح العذول قال لي
فقلت من يعرفه
فقال مهلا كم فتى
فقلت ما كل فتى
قال ألم يجمعهم
فقلت بلى لكنه
فحاتم ومارد
وذا سحاب واكف
وليس مثل باقل
فذاك عي أبكم
وذا بليغ نحوه
Bogga 311