265

Nafahat Canbar

نفحات1

Noocyada

صروف زماني دائما وشواغله

فرفقا جمال الدين لا تك جائرا

وكن عادلا فالعدل يحمد فاعله

وعذرا فقد أهديت درا وجوهرا

إلي وهذا الجزع مني مقابله

بعث به لما طلبت إجابتي

ولي حسن ظن فيك أنك قائله

ودم وابق في عز ومجد ورفعة

وفي خفض عيش صافيات مناهله

وصلي على المختار والآل كلما

تغنت على غصن الأراك بلابله

[عودة لترجمة إسماعيل بن صلاح]

وكانت ولادة ضياء الدين (1) المترجم له سنة إحدى أو اثنين أو ثلاث وسبعين وألف بكحلان ونشا بها وحقق الفقه والفرائض، ودرس ونقل، واشتهر بالعلم والفضل والزهد والورع والتقوى وحسن الخلق ولطف الطبع والتقشف الباهر، والكرم، ولين الجانب، ومجانبة الدول، والمحافظة على طلب الحلال ومحبة الصالحين والتواضع وهضم النفس وإثيار الخمول، وعدم التكلم فيما لا يعنيه.

[رحلاته]

رحل إلى صنعاء بأهله في سنة (1158ه ) وصار بها أحد الأعيان، وزينة الزمان، وأراد المتوكل القاسم بن الحسين الإتفاق ومعرفته فلم يسعد وكذلك ولده المنصور؛ وكان في الذكاء آية باهرة حتى أن المولى زيد بن محمد بن الحسن كان يجمع ما يؤلفه أيام الأسبوع لعرضه على صاحب الترجمة يوم الخميس ويقول ما أظن ذهن السيد الشريف يفصل (ذهن السيد إسماعيل الأمير). وكان نافذ الفكر كثير الإرتياح للأدب سلو المجون حسن المحاضرة.

[مشايخه مشايخه ومقروآته]

Bogga 309