بالفضل قد فاز من بالفضل يفتخر
ومن لهم منهم طاب الخير والخبر
[( 79/) أحمد الناخوذة الصنعاني]* (1)
(...-...ه/...-...م)
[اسمه ونعته]
الفقيه أحمد بن عبد القادر الناخوذة الخياط الشاعر الأديب.
ترجم له صاحب (الطيب) واثنى عليه كثيرا؛ وكان كثير الإتصال به في صنعاء في دولة المنصور بن المتوكل، وأدركته حرفه صرفة الأدب قليل الحظ متنكد الحفظ فتنكد العيش، ومدح الأعيان فلم يقف من جوائزهم على طائل.
وهو مع ذلك لهج (2) بتحصيل الفوائد، وضبط الشواردوالنوادر، وما ذكر ذكروا في بحث إلا شفى ولا نوقش في فن إلا وفى بحفظ الضوابط وإلا وابد ويورد المستفيد أطيب الموارد.
[نماذج من شعره]
فمن شعره:
بعتك قلبي بيع بخس على
فسمتني هجرا وأبدلتني
فهات لي قلبي وخذ غيره ... شرط الوفا بالوصل والقرب
بعد الرضا سخطا بلا ذنب
أقالك الرحمن في قلبي
وله:
سألت مبسمه الضحاك يخبرني
فقال برق الثنايا كيف تجهل ما
والجوهري عن النظام يرفعه ... أريقه العذب من مستقطر البرد
يروي وقطر الندى في فيه أن ترد
عن المبرد فأحفظ صحة السند
وله:
أقول لذات الطوق لما ترنمت
رويدك قد أذكيت في القلب لوعة
حملت من الأشواق ما لاأطيقه (فلو)(3) لم يكن حمل الهوىدون طو ... على فرعها العالي عتيما وغنت
وأجريت في الخدين سائل عبرتي
احتمالا وأعديت النسيم برقتي
قها لما فما خضبت منها منه البنان وحنت
وله:
أصلى فؤادي بالصدود وقال لي
فأجبته تلك الحرارة أرسلت ... ما ذا أراه أرى على خدودك ساعيا
مستقطر الأجفان ماء جاريا
وله:
أرى الجود غيب تحت الثرى
ولم يبق منه سوى رسمه ... ومات النضار ومات اللجين
فصار الندى أثرا بعد عينعيني
وله:
ولما رأيت الدهر هون جانبي
وسام ذوي الهيئات خفا وذلة
وعاملني عكس القضية عابسا
قنعت من الدنيا بدون كفاية
وجانبت هذا الناس لما بلوتهم
Bogga 272