183

Nafahat Canbar

نفحات1

Noocyada

المولى أبو محمد صفي الدين أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر؛ وبقية نسبه تقدم في ترجمة أخيه شيخنا البرهان.

[مولده ومشايخه مشايخه]

ولد صاحب الترجمة في شهر ربيع الأول سنة اثنين وسبعين ومائة وألف [1172ه] بكوكبان، ونشأته في حجر والده فغذاه بلبان الفضائل، ولاحظه بعين عنايته، وأشرف عليه بأشعة إسراره حتى نهج منهج سلفه الكرام، وسلك سبيل آبائه الأعلام، وتخرج عليه في المعارف وأحرز خصال الكمال وشارك في علوم الآلة والحديث والتفسير ، وحفظ القرآن العظيم غيبا واعتنى بخدمة والده والنظر في مصالحه والقيام بمؤنة متعلقاته، وانتقل مع والده إلى صنعاء، ورافقني في الأخذ على شيخ الإسلام البرهان في (شرح عمدة بن دقيق العيد) وحاشيتها، وفي سماع [44أ-ب] صحيح البخاري وفي (حادي الأرواح إلى ديار الأفراح) لابن القيم، وهو إلى الآن يحضر تدريس أخيه في الفنون ويذاكر في المسائل ويسأل عن المشكلات.

[الأعمال الموكلة إليه]

وولي الأوقاف اليمنية والصوافي المنصورية بإب وجبلة (1) بعد وفاة أبيه فباشرها مباشرة حسنة، وحمد الناس ولايته[134-أ]، وأقام الأموال إقامة عظيمة واستخرج ما كان قد أخذته أيدي الغصب، وما كان قد أهمله الولاة من قبله. وأقام باليمن زيادة على خمس سنين، وكان بها مأوى للوافدين، وموقفه مجمع الأعيان والفضلاء والعلماء، ثم رجع "إلى" صنعاء وهو شريف النفس سامي الهمة تام المروءة حسن الأخلاق، لطيف الشمائل، لا يفتر عن درس القرآن أو مطالعة الاسفار أو استماع تدريس أخيه أو مفاكهة إخوانه، وقد رحل للحج والزيارة قي سنة خمس ومائتين وألف هو.

[(60/) استطراد: والدة والدتهصاحب الترجمة]

Bogga 227