130

Nafahat Canbar

نفحات1

Noocyada

وكان صاحب الترجمة من فحول الرجال ودهاة العصر، وعظماء الرؤوساء صاحب رأي، وفطانة ونظر في العواقب ونفس شريفة وهمة سامية وسيادة ومروءة دينا خيرا صالحا يعمل بما صح له، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، (ثم)(1) بذل نفسه للشرع الشريف والتسوية بين القوي والضعيف، والانتصاف للدنيء من الشريف))(2)، وجذب العلماء والفضلاء إليه، واعتنى بالعلم وأهله فكثر طالبوه، ونشر علوم الكتاب والسنة بكوكبان هو والمولى [56أ-ج] شيخ الإسلام الوجيه عبد القادر بن أحمد، وكان يحضر صاحب الترجمة هو وجميع الأعيان والرؤوساء للقراءة على المولى الوجيه في المدرسة (3) فانتفعت العامة والخاصة حتى صار (كوكبان) من أجل مساكن (اليمن)، بعد أن كان خاليا، ولم يزل العلم في ذلك الوقت بناديه في الزيادة، وكان والده قد أناط به إمارة (كوكبان)، وهو في إبان شبابه، فضبط البلاد وحمدت سيرته، وكان خليفة أبيه على أهله أيام حبسه ووقوع تلك الحوادث التي سيأتي الإشارة إلى شيء منها وجرت بينه وبين قبائل بكيل من ذو حسين ملحمة مشهورة في بيت (مذكور)ر (4) فقتل منهم خلقا وأسر نحو ستمائة نفر [31أ-ب]منهم، وذلك في أيام الدولة المنصورية، وأرسل بالأسرى إلى الإمام المنصور بن المتوكل.

[نماذج من شعره]

وفيها مدحه الفقيه أحمد بن الحسن الزهيري بقصيدته الرائية وهي:[92-أ]

وعدت بوصل عميدها بشر

فرقبتها والليل منسدل

والزهر ثاملة تأمله العيون كأن

وأتت بما وعدت فمال بها

ثم استنابت طيفها فأتى

حيا طلولك عارض غدق

لله أي غريب بادية

رحلوا وما رحلت مكارمهم

وضعائن رقصت هوادجها

لم يكفها أن (تحمها) (5) كلل

راحت بأرواح وأفئدة

وعلى الركاب فؤاد كل شج

هيفاء طعن قناة قامتها

Bogga 174