الأسنى (ووجهك) (1) والفؤاد المغرما
عن مثل هذا تعرض البيض الدما
استحيا (فأغمض) لونه أو كتما
وبياض وجهك راع مني الأسحما
عجبا ونازعن الحديث تبسما
أدب لذلك لا أطيع اللوما
ما لو أبوح به كفرت المنعما
فعلت وكنت أنا الرئيس الأفخما
أخرى يجبن الطائر المترنما
مني يد الإصباح تلك الأنجما
سنعود وأخلص من عسى ولعلما
إلا إذا ذكر الإمام الأعظما
الأريحي الأوحدي الأكرما
فتمانعت لجلالها أن تنضما
وقف القريض به علي مسلم
ونمت فضائله فكن عرمرما
وله من أخرى يمدح بها المولى محمد بن الحسين (2) مستهلها:(3)
آلا أنشد بأعلا صوتك اليوم وأنشد
ولا تنس ذكرا إبانة الجزع فاللوى
ومعشوقة مثل الغزال تربعت
يغير (4) قوام الغصن لذة قوامها
بوجه يريك البدر من فوق بانة
وخصر كصب نتحته مثل عشقه
تريك إذا ما كلمت أو تبسمت
ويفتر من مسرود حبات جوهر
أظن وإني لم أذقه بأنه
آلا لا أرى لي عن هواها مخلصا
كان جناني في الهوى من جنانه
لك الله يا رعن الحمى من مليحة
ولما رأيت الصبر أحسن ملبس
أتبني الليالي بالذي اقترح المنى
بفضل مليك ريشتني هباته ... وغن بذكرى حسن ليلى وغرد
فزعن الحما الأدنى ببرقه تهمدثهمد
رياض قرار واستقت عين(5) أصلد[47ب-ج]
إذا هي حاست بالطراف المعمد[74-أ]
تأود في دعص الكثيب المسند
تعلق في غصن من البان أملد
ظفير لآل لم يسف بأثمدبأثممد
نبتن على ماء العذيب المبرد
كما قيل يشفي ريقه العطش الصد
وقد صرت فيها مخلصا كالموحد
وأمره قالت له ثم فأخلد
له الله قلبي المبتلا من مسهد
وأن دواء دائي عظيم التجلد
فقارن منى بدره اليوم أسعد
وقد كنت كالشي اللقا بين حسد
وله من أخرى مستهلها:(6)
صافتك صافية الخمار المسبل
وسقتك حالية الموشم خمرة
بيضاء يسترها الحياء فما ترى
Bogga 153