Nacim Muqim
النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم
Noocyada
إن عليا وجعفرا ثقتي
عند ملم الزمان والنوب (1)
وأراد [المنصور] قتله مرة بعد مرة، فأمر بإحضاره، فلما دخل عليه أحسن إليه فأكرمه وبجله. فقال له بعض أصحابه: رأيتك تحرك شفتيك عند الدخول فبالله عليك ماذا دعوت؟ فقال: «قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك علي، لئلا أهلك وأنت ذخري ورجائي، وعليك اعتمادي، فنعمك قل لها شكري، وفضلك وكرمك لا يفي به ذكري، وكم من بلاء رددته عن ضعفي وفقري، يا من رآني على المخالفة فلم يفضحني، يا ذا النعماء التي لا تحصى عددا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا أعني على ديني بدنياي وعلى أخراي بتقواي، يا من لا تضره الذنوب ولا تنفعه الطاعة، هبني ما لا ينفعك، واعطني ما لا يضرك، إنك على كل شيء قدير» (2).
Bogga 128