100

Nacim Muqim

النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‏

Noocyada

ولأبي عبد الله أربع وثلاثين سنة.

[في كلامه (عليه السلام)]

وأوصى لولده موسى فقال: «يا بني: من قنع بما قسم له استغنى، ومن نظر إلى ما في أيدي الناس مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله اتهمه في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة الناس، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئرا سقط فيها، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم. يا بني: عليك بكتاب الله وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واصبر على المصائب، وإياك والنميمة والغيبة والتعرض لعيوب الناس، وإذا أردت الجود فعليك بمعادنه، فإن للمعادن أصولا وفروعا فيه الثمر، ولا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عذر أضر من الجهل، ولا دواء أدوى من الكذب، وإذا جاءك من تحب فأكثر الحمد، وإذا رأيت من تكره فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإن أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله» (1).

وقال: «وقليل أربعة كثير: النار، والعداوة، والفقر، والمرض» (2).

وقال: «ومن عود إنسانا عادة وقطعها، قطع الله عنه المال».

ومن دعائه: «اللهم اعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك، وارزقني مواساة من قترت عليه رزقك، بما أوسعت علي من فضلك».

فقال العلماء: هذا دعاء الأشراف (3).

وشكى إليه بعض إخوانه فقال:

Bogga 126