جميع هذه الرغبات تتحرك فيكم كالأنوار والظلال.
فإذا اضمحل الظل ولم يبق له من أثر، أمسى النور المتلألئ ظلا لنور آخر سواه.
وهكذا الحال في حريتكم، إذا حلت قيودها أمست هي نفسها قيدا لحرية أعظم منها.
العقل والعاطفة
ثم طلبت إليه العرافة ثانية قائلة: هات حدثنا عن العقل والهوى.
فأجاب وقال:
كثيرا ما تكون نفوسكم ميدانا تسير فيه عقولكم ومدارككم حربا عوانا على أهوائكم وشهواتكم.
وإنني أود أن أكون صانع سلام في نفوسكم،
فأحول ما فيكم من تنافر وخصام إلى وحدة وسلام.
ولكن أنى يكون لي ذلك، إذا لم تصيروا أنتم صانعي سلام لنفوسكم، ومحبين جميع عناصركم على السواء؟ •••
Bog aan la aqoon