وإن كان هذا اليوم يوم حصادي، ففي أية حقول بذرت بذاري، وفي أي فصل من الفصول المجهولة كان ذلك؟
وإن كانت هذه هي الساعة التي يجدر بي أن أرفع فيها مصباحي واضعا إياه على منارتي، فإن النور الذي يتصاعد منه ليس مني؛
لأنني سأرفع مصباحي فارغا مظلما،
ولكن حارس الليل سيملؤه زيتا، وسينيره أيضا.
قال هذا معبرا عنه بالألفاظ، ولكن كثيرا مثل هذا حفظه في قلبه من غير أن يعلنه؛ لأنه هو نفسه لم يقدر أن يوضح سره العميق. •••
وعندما دخل المدينة استقبله الشعب بأسره، وكانوا يهتفون له مرحبين به بصوت واحد.
فوقفه شيوخ المدينة وقالوا له:
بربك لا تفارقنا هكذا سريعا؛
فقد كنت ظهيرة في شفقنا،
وقد أوحى شبابك الأحلام في نفوسنا،
Bog aan la aqoon