واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف (الأحقاف: 21)، ولا أحقاف إلا باليمن.
وآخر ما يمكننا قوله في موضوعنا هذا: هو أن متابعة خط السير الحقيقي لرحلات النبي إبراهيم قد أضاء لنا مناطق قاتمة في التاريخ، وبعضها كان في ظلام دامس نحسبه مقصودا، ونترك كشف القصد لجهد آخر، وربما لباحث آخر له مقاصد أخرى. أما نحن، فلوجه الحق قصدنا السبيل، واجتهدنا قدر ما نملك من قدرة، حتى وقفت حدود الجهد عند هذا الحد، وربما تمكنا من استجماع الاستطاعات مرة أخرى لجهد يكمل، أو ربما لجهد ينقض، لا نعلم؛ فالحقيقة مطلب لا يطلب الثبات تعنتا، وإنما تمكنا، فإذا دالت الشواهد ودل جديد، فلا مفر من التجديد.
الخريطة رقم 1: خط سير الرحلة الإبراهيمية عند الباحثين.
الانطلاق من «أور الكلدانيين» جنوب الفرات.
الاتجاه شمالا بحذاء الفرات وربما بالإبحار فيه إلى حاران في أقصى الشمال.
العودة إلى الجنوب الغربي بغرض استيطان كنعان (فلسطين).
الهبوط من فلسطين إلى مصر.
العودة من مصر إلى فلسطين.
الخريطة رقم 2: السير وفق فروضنا.
الانطلاق من «أور آرتو» جنوب أرمينيا في المنطقة الكاسية.
Bog aan la aqoon