المبحث الثالث
عثمان بن عفان رضي الله عنه
نسبه
هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب . يجتمع نسبه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الجد الخامس من جهة أبيه . عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين .
وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ويقال لعثمان رضي الله عنه : ( ذو النورين ) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - . ولا يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره
إسلامه
أسلم عثمان رضي الله عنه في أول الإسلام قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وكانت سنه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له : ويحك يا عثمان والله إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع ؟ فقال : بلى، والله إنها كذلك، قال أبو بكر : هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه ؟ فقال : نعم .
وفي الحال مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( يا عثمان أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه ) . قال : فوالله ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية . وكان يقال : أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان . كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها،
Bogga 33