267

Miisaanka u dhexeeya Gabayada Abu Tammam iyo Al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Daabacaha

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Goobta Daabacaadda

١٩٩٤ م

عزة وجل: واشتعل الرأس شيبًا لما كان الشيب يأخذ في الرأس ويسعى فيه شيئًا فشيئًا حتى يحيله إلى غير حالة الأولى كالنار التى تشتعل في الجسم من الأجسام فتحيله إلى النقصان والاحتراق، وكذالك قوله تعالى: وآية لهم الليل نسلخ منه النهار لما كان انسلاخ الشئ من الشيء وهو أن يتبرأ منه ويتزيل منه حالا فحالا كالجد من الحم وما شا كلهم انفصال النهار عن الليل شيئًا فشيئًا حتى يتكامل الظلام انسلاخ، وكذلك قوله ﷿: فصب عليهم ربك سوط عذاب لما كان الضرب بالسقوط من العذاب استعير للعذاب سوط. فهذا مجرى الاستعارات في كلام العرب. وأما قول أبي تمام ولين أخداع الزمان الأبى فأى حاجة إلى الأخداع حتى يستعيرها للزمن؟ وكان يمكنه أن يقول: ولين معاطف الدهر الأبى، أو لين جوانب الدهر، أو خلائق الدهر، كما تقول: فلان سهل الخلائق، ولين الجوانب، وموطأ الأكتاف، ولأن الدهر

1 / 269