230

Miisaanka u dhexeeya Gabayada Abu Tammam iyo Al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Daabacaha

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Goobta Daabacaadda

١٩٩٤ م

٢٩ - ومثل البيت الأول في الفساد أو قريب منه قوله: إذا ما رحى دارت سماحة ... رحى كل إنجازٍ على كل موعد وهذا إتلاف الموعد، وإبطاله؛ لأنه جعله مطحونًا بالرحى، وإنما ذهب إلى أن الإنجاز إذا وقع بطل الوعد، وليس الأمر كذلك؛ لأن الموعد ليس بضد للإنجاز، فإذا صح هذا بطل ذلك، بل الوعد الصادق طرفٌ من الإنجاز، وسببٌ من أسبابه، فإذا وقع الإنجاز فهو تمام الوعد، وتصحيح له، وتحقيق وتصديق، فهو في هذه الاستعارة غالطٌ، والمعنى الصحيح قوله: أبلهم ريقًا وكفا لسائل ... وأنضرهم وعدًا إذا صوح الوعد فتصويح الوعد هو أن يخلفه فيبطل، ولا يصح؛ لأنه من " صوح النبت " إذا جف، ومثله في الصحة قوله: تزكو مواعده، إذا وعد امرأ ... أنساك أحلام الكرى الأضغاثا فهذا هو المعنى الصحيح: أن يكون الوعد يزكو، لا أن يبطل ويذهب. ولله در أبي إسحاق إبراهيم بن هرمة إذ يقول: يسبق بالفعل ظن سائله ... ويقتل الريث عنده العجل

1 / 232