114

Muwassil Tullab

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Baare

عبد الكريم مجاهد

Daabacaha

الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1415 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَالثَّانِي تقليل مُتَعَلّقه أَي مُتَعَلق الْفِعْل نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿قد يعلم مَا أَنْتُم عَلَيْهِ﴾ فمتعلق الْفِعْل الْعلم بِمَا هم عَلَيْهِ أَي أَن مَا هم منطوون عَلَيْهِ من الْأَحْوَال والمتعلقات هُوَ أقل معلوماته وَزعم بَعضهم أَنَّهَا أَي قد فِي ذَلِك أَي فِي قَوْله تَعَالَى ﴿قد يعلم مَا أَنْتُم عَلَيْهِ﴾ للتحقيق لَا للتقليل كَمَا تقدم فِي قَوْله وَقد تدخل على الْمُضَارع نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿قد يعلم مَا أَنْتُم عَلَيْهِ﴾ وَزعم هَذَا الْبَعْض أَيْضا أَن التقليل فِي المثالين وهما قد يصدق الكذوب وَقد يجود الْبَخِيل لم يستفد من لفظ قد بل من نفس قَوْلك الْبَخِيل يجود وَمن قَوْلك الكذوب يصدق فَإِنَّهُ أَي الشَّأْن إِن لم يحمل على أَن صُدُور ذَلِك أَي الْجُود من الْبَخِيل والصدق من الكذوب قَلِيل على جِهَة الندور كَانَ متناقضا لِأَن الْبَخِيل والكذوب صِيغَة مُبَالغَة تَقْتَضِي كَثْرَة الْبُخْل وَالْكذب فَلَو كَانَ كل من يجود وَيصدق بِدُونِ قد يَقْتَضِي كَثْرَة الْجُود والصدق لزم تدافع الكثيرين لِأَن آخر الْكَلَام وَهُوَ الْبَخِيل والكذوب يدْفع أَوله وَهُوَ يجود وَيصدق

1 / 141